للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها ما وقع في عهد يزيد الفاسق. رجلاء: صلبة شديدة، وقيل: الرجلاء التي يرتجل فيها لشدتها، أي يسير الرجل فيها على رجليه لوعورتها.

المعنى يقول: لا ينجي الذي يهرب منا تحصنه بالجبل العالي، ولا سيره في الأرض الوعرة الصعبة المسالك، أي نحن مدركوه حيث سلك من الطرق.

الإعراب. ليس: فعل ماض ناقص، واسمه محذوف أو مضمر، التقدير ليس الأمر والشأن، ويجوز أن يكون (رأس طود) اسمها مؤخرًا، وقيل: إن ليس حرف نفي هنا، كما يحكى عن العرب قولهم: ليس الطيب إلا المسك، إذ المعنى: ما الطيب إلا المسك، وانظر مبحث ليس في كتابنا فتح القريب المجيب. ينجي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى رأس طود إذا اعتبرناه اسمًا لليس، والجملة الفعلية في محل نصب خبر ليس، وأما على اعتبار اسم ليس محذوفًا أو مضمرًا، أو على اعتبارها حرف نفي، فرأس طود هو الفاعل لينجي. من حذار: جار ومجرور متعلقان بالفعل ينجي، أو بموائلًا. رأس: اسم ليس مؤخر، أو هو فاعل ينجي على نحو ما رأيت، ورأس مضاف وطود مضاف إليه. الواو: حرف عطف. حرة: معطوف على سابقه. رجلاء: صفة حرة، وجملة (ليس ينجي ... إلخ) مستأنفة لا محل لها هذا وموائلًا مفعول به لينجي.

[٣٨ - فملكنا بذلك الناس حتى ... ملك المنذر بن ماء السماء]

المفردات. الناس: انظر البيت رقم -٣٥ - من معلقة زهير. المنذر: هو أبو عمرو بن هند الملك كان قد ملك الحيرة تحت سيادة ملوك الفرس الذين ملكوه، وسمي أبوه ماء السماء لأنه شبه عموم نفعه بعموم ماء المطر،

<<  <  ج: ص:  >  >>