للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصل مصدر، وانظر شرح المفردات. ألوى: صفة خصم مجرور تبعًا للفظ، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، أو هو مرفوع تبعًا للمحل، وعلامة رفعه ... إلخ، رددته: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، وهو خصم. نصيح: صفة ثانية لخصم. على تعذاله: جار ومجرور متعلقان بنصيح، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. غير: كلهم رووه بالجر على أنه صفة خصم، ويجوز فيه النصب على أنه حال من الضمير العائد إلى خصم، والمتصل بتعذاله، وغير مضاف ومؤتلي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، وفاعله ضمير مستتر فيه لأنه اسم فاعل.

[٥٤ - وليل كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي]

المفردات: وليل كموج البحر: فقد شبه ظلام الليل بموج البحر في شدة هوله، وعظيم ما يناله من المخافة فيه. السدول: الأستار، واحدها سدل مثل ستر، انظر البيت رقم -٣٤ - والإرخاء إرسال السدل وغيره. الهموم: جمع هم، وهو الحزن، ومثله الغم، ويفرق بينهما بأن الأول الحزن لأجل تحصيل شيء في المستقبل، والثاني الحزن لأجل فوات شيء وفقدانه في الماضي، وبأن الأول يطرد النوم، ويسبب الأرق، والثاني يجلب النوم، ويسبب الهدوء والسكون، والهموم والأحزان إذا تفاقمت على الإنسان أسرع فيه الشيب، وهزل جسمه، روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (الهم نصف الهرم) وقال أبو الطيب المتنبي:

والهم يخترم الجسيم نحافةً ... ويشيب ناصية الصبي فيهرم

وإني أتمثل بقول الشاعر:

وما إن شبت من كبرٍ، ولكن ... لقيت من المتاعب ما أشابا

?

<<  <  ج: ص:  >  >>