للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشجر والتراب وغير ذلك، ويروى غثاء بتشديد الثاء وضم الغين، قال أبو جعفر النحاس: من رواه الأغثاء فقد أخطأ لأن غثاء لا يجمع على أغثاء، وإنما يجمع على أغثية، لأن أفعلة جمع الممدود، وأفعالًا جمع المقصور، هذا وقد يراد بالغثاء ما لا ينفع فيه من الناس ولا غناء عنده.

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقيل: أمن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرون، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقيل: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) والغثاء البالي من النبات، قال تعالى {والذي أخرج المرعى، فجعله غثاءً أحوى} أي يابسًا أسود. مغزل: بتثليث الميم آلة الغزل، وفلكته ما يكون في أعلاه مستديرًا، وهو بفتح الفاء.

المعنى يقول: إن أعلى هضبة المجيمر تشبه فلكة المغزل في الصباح، وذلك بسبب ما أحاط بها من غثاء السيل.

الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. ذرى: اسم كأن منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف ورأس مضاف إليه، ورأس مضاف والمحيمر مضاف إليه. غدوة: ظرف زمان متعلق بكأن لما فيها من معنى الفعل. من السيل جار وجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فلكة مغزل، كأن صفة له، فلما قدم عليه صار حالًا على القاعدة نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالًا. والأغثاء: معطوف على السيل بالواو العاطفة. فلكة: خبر كأن، وهو مضاف ومغزل مضاف إليه، وجملة (كأن ذرى ... الخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

٩٠ - وألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني، ذي العياب المحمل

<<  <  ج: ص:  >  >>