ستره وغطاء بظلمته، انظر البيت رقم -٦٥ - من معلقة لبيد رضي الله عنه، وجنين هنا بمعنى مجن، فصرف عن مفعل إلى فعيل كقوله تعالى:{تلك آيات الكتاب الحكيم} أي المحكم.
المعنى: يقول: ولا حزنت حزنا مثل حزني امرأة عجوز قد فقدت أولادا لها تسعة، أي ما تواكلهم، ودفنوا تحت الأرض، فهو يريد أن حزنه على أحبائه أشد من تلك الناقة وهذه المرأة.
الإعراب: الواو: حرف عطف. لا: زائدة لتأكيد النفي. شمطاء: معطوف على أم سقب في البيت السابق، وهي صفة لموصوف محذوف. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يترك: فعل مضارع مجزوم بلم. شقاها: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لها: جار ومجرور متعلقان بالفعل يترك. من تسعة: جار ومجرور متعلقان بالفعل يترك أيضًا. إلا: حرف حصر. جنينا: مفعول به ليترك، وجملة (لم يترك ... إلخ) في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف.
٢٧ - وإن غدًا، وإن اليوم رهنٌ ... وبعد غدٍ بما لا تعلمينا
المفردات: غدا: انظر البيت رقم -١١٦ - من معلقة طرفة. اليوم: انظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس. رهن: مصدر رهن الشيء إذا وضعه وثيقة بدين، يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث مثل (عدل) بما لا تعلمينا: أي من الحوادث.
المعنى: يقول: الأيام مرتهنة بالأقدار، فهي توافينا من حيث لا نعلم، ونظير هذا قول زهير: