والذين الطاعة والخضوع، والدين أيضًا الجزاء والحساب، وانظر البيت رقم -١٠٠ - الآتي.
المعنى: يقول: ورب أيام كثيرة بيض مشهورة لنا كالخيل الر المميزة عن غيرها من الخيل الدهم خالفنا فيها الملك، وعضينا أوامره كراهية الخضوع والذل له.
الإعراب: وأيام: يجوز فيه العطف على المصدر المؤول في البيت السابق، ويجوز فيه أن تكون الواو واو رب، وأيام مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد، وهو رب المقدرة بعد الواو. لنا: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أولى لأيام. غر: صفة ثانية. طوال: صفة ثالثة. عصينا: فعل وفاعل. الملك: مفعول به. فيها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. أن: حرف مصدري ونصب. ندين: فعل مضارع منصوب بأن، واللف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن، وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل نصب بنزع الخافض، والناصب له عند البصريين النزع، وعند الكوفيين الفعل، وقال الزوزني: قوله: أن ندين، أي كراهية أن ندين، فحذف هذا قول البصريين، وقال الكوفيون: تقديره أن لا ندين فحذف لا، وجملة (عصينا ... إلخ) في محل نصب حال من أيام بعد وصفه بما تقدم على اعتباره معطوفا على ما قبله، وفي محل رفع خبره على اعتباره مبتدأ.
٣١ - وسيد معشرٍ قد توجوه ... بتاج الملك يحمي المحجرينا
المفردات: سيد: انظر البت رقم -١٩ - من معلقة زهير. معشر: اسم جمع لا واحد له من لفظه مثل قوم ورهط ونفر. قد توجوه: ويروى (قد عصبوه) أي ألبسوه العصابة، وهو كناية عن السيادة. يحمي: يحفظ.