بعلبك لضرورة الشعر، إذ حقه المنع للعملية والتركيب المزجي. الواو: حرف عطف. أخرى: معطوف على كأس، على الوجهين المعتبرين فيه، والجر أو الفتح يقدران على الألف المقصورة، وأخرى صفة لموصوف محذوف. في دمشق: جار ومجرور معطوفان على قوله (ببعلبك) فهما متعلقان بالفعل (شربت) حكمًا بسبب العطف، هذا إن لم نعتبر الواو واو رب، فنكون قد شرعنا في جملة اسمية ثانية، ويكون الجار والمجرور (في دمشق) متعلقتين بفعل محذوف دل عليه الفعل السابق، انظر المعنى. الواو: حرف عطف. قاصرينا: معطوف على دمشق مجرور مثله، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعملية والعجمية، والألف للإطلاق، وانظر الأندرين في البيت الأول.
٩ - إذا صمدت حمياها أريبًا ... من الفتيان خلت به جنونا
هذا البيت وتاليه لم يذكرهما أحد من شراح المعلقة، وقد ذكرهما الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلًا عن الجمهرة كما تفرد الزوزني براوية البيت السابق، ولم يذكر ابن الأنباري البيتين رقم - ٦ - و - ٧ - وإنما ذكرهما التبريزي والزوزني.
المفردات: صمدت: قصدت، ومنه الصمد الذي يصمد إليه في الحوائج، أي يقصد. حمياها: شدتها وسورتها والضمير يعود إلى الخمرة. الأريب: العاقل الوقور. الفتيان: انظر البيت رقم - ٤٦ - من معلقة طرفة.
المعنى يقول: إن الخمر المذكور تجعل شاربها مثل المجنون مهما كان عاقلًا.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، حافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. صمدت: فعل