ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى السحاب المفهوم من الأبيات السابقة. يسح: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى السحاب أيضًا. الماء: مفعول به. حول: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، وحول مضاف وكتيفة مضاف إليه، وجملة (يسح الماء) في محل نصب خبر أضحى، وجملة (أضحى .... الخ) لا محل لها سواء أكانت معطوفة أم مستأنفة؟ يكب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر يعود إلى السحاب أيضًا. على الأذقان: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. دوح: مفعول به، وهو مضاف والكنهبل مضاف إليه، وجملة (يكب ... الخ) في محل نصب خبر ثانٍ لأضحى، إن لم تقدرها مستأنفة.
[٨٦ - ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل]
المفردات: القنان: جبل لبني أسد، يروى بفتح القاف وتخفيف النون، وضم القاف وتشديد النون، فعلى الأول يدخل القبض في (مفاعلين) وعلى الثاني تسلم التفعيلة من القبض والأول أرجح انظر البيت رقم - ٨ - من معلقة زهير. النفيان: هو في الأصل ما تطاير من الرشاش عند الاستقاء، والمراد به هنا ما شذ عنه معظمه. العصم: الوعول، واحدها أعصم، والأنثى أروية، والأعصم في اللغة هو الذي في إحدى يديه بياض من الوعول وغيرها، ومنه الغراب الأعصم، وقيل: إنما سمي الوعل أعصم لأنه يعتصم بالجبال لأنه لا يكاد يكون إلا فيها، ويروى مكان العصم (العفر) والعفر البيض من الظباء، واحد أعفر، وإنما سمي الأبيض أعفر لأن بياضه تعلوه غبرة كما سموا الناقة صفراء لأن سوادها تعلوه صفرة وليس منه قوله تعالى:{أنها بقرةٌ صفراء فاقع لونها} خلافًا لقول الأنباري لأن المراد اللون الأصفر حقيقة. منزل: ويروى مكانه (مؤمل) وهما بمعنى واحد، والمراد أماكنها الحصينة الشامخة.