للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجملة (ترينا حفاة ... الخ) ابتدائية لا محل لها، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي. إنا: حرف مشبه بالفعل، ونا: ضمير متصل في محل نصب اسمها، وحذفت النون للخفة، وبقيت الألف دليلًا عليها (كذلك) الكاف: حرف تشبيه وجر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لمصدر محذوف واقع مفعولًا مطلقًا للفعل بعده على حد قوله تعالى: {إنا كذلك نجزي المحسنين} واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، وجواب الشرط محذوف مدلول عليه بإنا كذلك، أو هو نفس (إنا كذلك) ولم يقرن بالفاء مع كونه جملة اسمية ضرورة، كما أنه لها، أي للضرورة ترك توكيد الفعل (ترينا) بالنون مع أن الشائع توكيده بها هنا كما في قوله تعالى: {فإما ترين من البشر أحدًا} وقول من قال: إنا كذلك ... الخ جواب قسم مقدر، ودليل على جواب الشرط المقدر لا محل له تأمل جيدًا. ما: زائدة. نحفى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن. وننتعل: معطوف على سابقه فهو مثله محلًا وإعرابًا.

[٢٥ - وقد أخالس رب البيت غفلته ... وقد يحاذر مني ثم مايئل]

المفردات. أخالس: يقال: خلس الشيء يخلسه خلسًا سلبه بمخاتلة وعاجلًا، ويروي (وقد أراقب) رب: أنظر البيت رقم -٢٤ - من معلقة طرفة.

الغفلة: الذهول عن الشيء. يحاذر منى: يتحرز منى. ما يئل: ما ينجو وما يسلم.

المعنى يقول: كثيرًا ما أغتنم غفلة رب البيت فأدخل على الحبيبة وأختلي بها، وهو يتحرز منى ويتحفظ، لكنه لا يحول بيني وبيني ما أريد وتحرزه لا يجديه فتيلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>