للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام عليه، إذ التقدير: إذا تولى فعليه العفاء، وإذا ومدخولها كلام معترض بين المبتدأ وخبره.

[٦٠ - كتكاليف قومنا، إذ غزا المنـ ... ـذر، هل نحن لابن هند رعاء؟]

المفردات. التكاليف: المشاق والشدائد على أنه جمع تكليف، أو تكلفة. القوم: انظر البيت رقم -٥٩ - من معلقة امرئ القيس. إذ غزا ... إلخ: فقد ذكر أنه لما قتل المنذر بن ماء السماء انحازت طائفة من بني تغلب عنه، وقالوا: لا نعطي أحدًا من ولده طاعة، فلما ولي عمرو بن هند بعد أبيه، وكانت أمه هند بنت عمرو بن حجر بن الحارث اكل المرار الكندي، بعث إلى الذين انحازوا عن أبيه من بني تغلب يدعوهم إلى الرجوع إلى طاعته، وإلى الغزو معه فأبوا أن يجيبوه، وقالوا: ما لنا نغزو معك، أرعاء نحن لك؟ فإنما حكى الحارث في قوله (هل نحن لابن هند رعاء) قول بني تغلب، فغضب عمرو بن هند عند ذلك، وأراد أن يغزو غسان يطلب دم أبيه، انظر البيت رقم -٤٦ - فبعث في أهل مملكته فاستنفرهم، فنفر معه من كل حي جماعة، وبكر بن وائل، وقوم من بني تغلب، فلما اجتمع له ما أراد من عشائر العرب رأس عليهم أخاه النعمان بن المنذر، وأمره أن يغزو غسان ويجعل أول غزوه على الذين خالفوه من بني تغلب، وقال بعض الرواة: كان عمرو بن هند غزا، واستخلف أخاه النعمان، فمر بيني تغلب فقتل قومًا ممن خالفه، ثم أقبل يريد الغسانيين، فمر ببعض مدن الشام، فقتل ملكًا من ملوكهم، وأخذ بنتًا له، اسمها ميسون، واستنقذ أخاه امرأ القيس بن المنذر، وكان أسر يوم قتل المنذر.

المعنى يقول: هل قاسيتم من المشاق والشدائد ما قاسى قومنا حين غزوا مع الملك عمرو، وأبيتم الغزو معه، وقلتم: ما لنا نغزو معه أرعاء نحن

<<  <  ج: ص:  >  >>