للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للطلب كما رأيت. الواو: حرف عطف. أعف: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. عند: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، وهو مضاف والمغنم مضاف إليه، وجملة (أعف ... الخ) معطوفة على سابقتها، فهي في محل رفع مثلها.

[٦٢ - فأرى مغانم، لو أشاء حويتها ... ويصدني عنها الحيا وتكرمي]

هذا البيت لم يذكره أحد من شراح المعلقة، وقد ذكره الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلاً عن مختار الشعر الجاهلي.

المفردات. أرى: انظر شرح (ترى) في البيت رقم -٤ - من معلقة امرئ القيس. مغانم: جمع مغنم انظر البيت السابق. أشاء: انظر البيت رقم -٨٨ - من معلقة طرفة. حويتها: استوليت عليها، تقول: حوي الشيء واحتوى عليه إذا استولى عليه. يصدني: يمنعني، وفي القرآن الكريم: {يصدون عن سبيل الله} أي يمنعون الناس من الدخول في دين الإسلام. الحيا: أصله ممدود، وهو الاستحياء والخجل، فقصره لضرورة الشعر، وهو قبيح لأنه غير المعنى، إذ الحيا بالقصر المطر والخصب والحياء خلق كريم يمنع الإنسان من ارتكاب الأمور الدنيئة، وإذا فقده إنسان كان القبر خيرًا له قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت» وقال الشاعر الحكيم:

إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحِ فاصنع ما تشاء

فلا وأبيك ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

المعنى يقول: إنني أرى غنائم كثيرة لو شئت أن أستولي عليها لاستوليت لا يمنعني أحد من ذلك لأنني صاحبها وكاسبها، ولكن يمنعني من

<<  <  ج: ص:  >  >>