للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والمفعول محذوف، تقديره الأغصان، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة يجوز فيها ما جاز بتلك. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.

٩ - وتبسم عن ألمى، كأن منورًا ... تخلل حر الرمل دعص له ندي

المفردات: تبسم: يقال: تبسم وافتر، والكل دون الضحك، وقد يراد به طلاقة الوجه وبشاشته، وهم يمدحون الابتسام، ويذمون الضحك، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- جل ضحكه التبسم، ولإن ضحك فلا يقهقه. ألمى: أسمر، والأنثى لمياء، وهم يمدحون سمرة اللثة، لأنها تبين بياض الأسنان. قال ذو الرمة في وصف من يتغزل بها:

لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب

المنور: هو الأقحوان الذي ظهر نوره، أي زهره، والأقحوان نبت طيب الريح. تخلل: نبت في خلله، أي وسطه. حر الرمل: أكرمه وأحسنه لونًا، وقيل: حر الرمل خالصه، وكذلك حر كل شيء خالصه. دعص: كثيب من الرمل، والجمع أدعاص. ندي: فيه رطوبة دون الابتلال.

المعنى: يقول: وتبسم المحبوبة عن ثغر أسمر الشفتين كأنه أقحوان خرج زهره في كثيب رمل ندي، وذلك الكثيب يقع في أرض رملية لا يخالطها تراب.

الإعراب: الواو: حرف استئناف. تبسم: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى المحبوبة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. عن: حرف جر. ألمى: اسم مجرور بعن، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، وهو صفة لموصوف محذوف، إذ التقدير: عن ثغر ألمى،

<<  <  ج: ص:  >  >>