للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبلهما. نقي: صفة ثابتة لوجه على اعتبار خبره محذوفًا، وخبره على الوجه الثاني فيه، ونقي مضاف واللون مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة لفاعلها. لم: حرف نفي وقلب وجزم. يتخدد: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى وجه، والجملة الفعلية في محل رفع صفة ثالثة لوجه، أو هي في محل رفع خبره على وجه تقدم فيه.

[١٢ - وإني لأمضي الهم عند احتضاره ... بعوجاء مرقال، تروح وتعتدي]

المفردات: الهم: يفسر بتفسيرين: أحدهما ما يتسبب من نزول كرب بالإنسان، وهذا يفسر بالحزن، ويكون (أمضي) بمعنى أدفع وأذهب، انظر شرح الهم في البيت رقم -٥٤ - من معلقة امرئ القيس. والثاني يفسر بالعزيمة وإرادة الشيء، ويكون (أمضي) بمعنى أنفذ، وانظر البيت رقم -١٠٢ - الآتي. احتضاره: حلوله ونزوله بساحتي، فهو بمعنى الحضور. عوجاء: أراد الناقة لا تستقيم في سيرها لفرط نشاطها، والعوجاء أيضًا الناقة التي قد لحق ظهرها ببطنها، فأعوج شخصها.

وكان يجب أن يقال للأنثى: أعوجة، كما يؤنث بالهاء في غير هذا، إلا أن قولك أعوج وما أشبهه ضارع الفعل من جهتين: إحداهما أنه صفة، والأخرى أن لفظه كلفظ الفعل، فلو قلت: أعوجة وأحمرة لزالت إحدى الجهتين، فلهذا أنث بالهمزة لأن مخرجها من مخرج الهاء، وأزيلت الهمزة من أوله لأنهم لو تركوها على حالها لكان في وزن أحمرة وأما زيادتهم الألف قبل الهمزة ففيه قولان: أحدهما أن هاء التأنيث يكون ما قبلها مفتوحًا، والهمزة يختلف ما قبلها، فجاؤوا بالألف عوضًا من الفتحة، والقول الآخر أنهم أرادوا أن يخالفوا بينها وبين الهاء، فزادوا حرفين، ولم يزيدوا واحدًا، فيكون بمنزلة

<<  <  ج: ص:  >  >>