تنالها أرسلوا خلفها كلابًا مسترخية الآذان، معلمة ضارية ضوامر البطون، أو يابسة السواجير الموضوعة في أعناقها.
الإعراب. حتى: حرف ابتداء، وانظر البيت رقم - ٤٤ - إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه صالح لغير ذلك. يئس: فعل ماض شرط إذا. الرماة: فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. الواو: زائدة. أرسلوا: فعل وفاعل وألف الفارقة، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وقيل: إن الواو غير زائدة، والجملة الفعلية معطوفة بها على جواب إذا المحذوف، والتقدير: حتى إذا يئس الرماة تركوا رميها، ثم حذف هذا العلم السامع. غضفًا: صفة لمفعول به محذوف، إذ التقدير: أرسلوا كلابًا غضفًا. دواجن: صفة ثانية للموصوف المحذوف، ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف الصيغة منتهى الجموع. قافلاً: صفة ثالثة للموصوف المحذوف. أعصامها: فاعل بقافلاً، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
[٥٠ - فلحقن واعتكرت لها مدرية ... كالشمهري حدها وتمامها]
المفردات. لحقن: لحقت الكلاب هذه البقرة. اعتكرت: رجعت وعكر واعتكر بمعنى عطف ورجع، وعكر الماء ونحوه ضد صفا فهو عكر. مدرية: أراد البقرة التي لها مدرى، أي قرن. السمهرية: الرماح منسوبة إلى رجل اسمه سمهر كان بقرية تسمى خطا من قرى البحرين، وكان مثقفًا ماهرًا، فنسب إليه الرماح الجيدة، فشبه قرنها بالرماح لصلابته وشدته وحدته.
المعنى يقول: قد لحقت الكلاب البقرة، فكرت راجعة نحوها، ولها قرن يشبه الرمح في طوله وحدته، وطفقت تطعنهن بهذا القرن.
الإعراب. الفاء: حرف استئناف. لحقن: فعل وفاعل والمفعول