للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرح ولم يعبأ به، وأول من علق شعره في الكعبة أمرؤ القيس، وبعده علقت الشعراء، وعدد من علق شعره سبعة، ثانيهم طرقة بن العبد، ثالثهم زهير بن أبي سلمى، رابعهم لبيد بن ربيعة، خامسهم عمرو بن كلثوم، سادسهم الحارث بن حلزة، سابعهم عنترة بن شداد.

وروي أن أبا عبيدة قال: أصحاب السبع التي تسمى السمط، أمرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو، وطرفة، قال: وقال المفضل: من زعم أن في السبع التي تسمى السمط لأحد غير هؤلاء فقد أبطل، فأسقط من أصحاب المغلقات عنترة والحارث بن حزة، وأثبتا الأعشى والنابغة، وكانت المعلقات تسمى المذهبات، وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر، فكتبت في القباطي بماء الذهب، وعلقت على الكعبة، فلذلك يقال: مذهبة فلان، إذا كان أجود شعره، وذكره ذلك غير واحد من العلماء، وقيل: بل كان الملك إذا اسجيدت قصيدة يقول: علقوا لنا هذه لتكون في خزانته، ولم يكن للعرب ملوك سوى المناذرة الذين كانوا يملكون الحيرة في جنوب العراق تحت سيطرة الفرس، والغساسنة الذين كانوا يملكون حوران في جنوب الشام تحت سيطرة الروم، والمناذرة أشهر وأقوى من الغساسنة.

تنبيه: لم يذكر أحد معلقة عبيد بن الأبرص في المعلقات مع اختلاف العلماء كما رأيت في عدها وذكر أصحابها، وقد جمع التبريزي المعلقات التسع، وأضاف إليهن معلقة عبيد بن الأبرص، فصارت عشرًا، وعندما تطلع على معلقة عبيد بن الأبرص، وترى ما فيها من اختلال الوزن في كثير من أبياتها، وعدم الرونق والجمال في إنشادها توافق معي أنها لا تستحق أن تسمى معلقة من المعلقات بالمعنى الصحيح، تأمل وتدبر والله أعلى وأعلم، وأجل وأكرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>