للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في جواب القسم. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. نزلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له (فلا) الفاء: حرف تفريع على القسم. لا: ناهية جازمة. تظني: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وياء المخاطبة المؤنثة ضمير متصل في محل رفع فاعل. غيره: مفعول به أول لتظن، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والمفعول الثاني محذوف لدلالة المقام عليه، تقديره: واقعًا. مني: جار ومجرور متعلقان بالفعل نزلت، وعليه فجملة (لا تظني غيره واقعًا) معترضة بين الفعل (نزلت) ومتعلقة. بمنزلة: جار ومجرور، قيل: متعلقان بالفعل نزلت، وقيل: متعلقان بمحذوف صفة المصدر محذوف يقع مفعولًا مطلقًا لنزلت، وتقدير الكلام: ولقد نزلت مني منزلة مشابهة منزلة المحب، وإن اعتبرت الباء زائدة، فيكون منزلة هو المفعول المطلق، ولا حاجة إلى هذه التقديرات، ويكون منصوبًا، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من طهورها اشتغال المحل بحركة حرف الزائد، ويضعفه عدم ورود الباء زائدة في المفعول المطلق، ومنزلة مضاف والمحب مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، والمحب صفة لموصوف محذوف. المكرم: صفة ثانية للموصوف المحذوف، وفيه وفي المحب ضمير مستتر هو نائب فاعلهما.

[١٤ - كيف المزار وقد تربع أهلها ... بعنيزتين، وأهلنا بالغيلم]

المفردات. المزار: مكان الزيارة، وقيل: هو مصدر كالزيارة، والزيارة معناها الميل، يقال: زرت الرجل إذا ملت إليه، ونزلت عنده، قال تعالى: {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين} أي تمايل، ويقال: فلان زور فلان، أي زائره، وفلانة زور فلانة، أي زائرتها، ورجال زور ونساء زور، فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، لأن صيغته صيغة المصدر وانظر البيت

<<  <  ج: ص:  >  >>