للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩ - يدعون عنتر، والرماح كأنها ... أشطان بئرٍ في لبان الأدهم

المفردات. يدعون: يحتمل أن يكون بمعنى يقولون، ويحتمل أن يكون على بابه، وهو النداء، وهذا الفعل يأتي بمعنى يسمون أيضًا، والماضي دعا بمعنى سمى، وهو بهذا المعنى يتعدى إلى مفعولين، كما في قول الشاعر:

دعتني أخاها أم عمروٍ، ولم أكن ... أخاها، ولم أرضع لها بلبان

دعتني أخاها بعدما كان بيننا ... من الفعل ما لا يفعل الأخوان

أشطان: جمع شطن، وهو الحبل الذي يدلى في البئر لنزح الماء. لبان: بفتح اللام الصدر، وهو بتخفيف الباء، أو ما بين الثديين، وأكثر استعماله لصدر ذات الحوافر كالفرس ونحوه، واللبان بكسر اللام الرضاع، يقال: هو أخوه بلبان أمه، انظر البيتين السابقين، ولا يقال بلبن أمه، واللبان بضم اللام الصنوبر والكندر، واللبانة الحاجة من غير فاقة، بل من همة، وجمعها لبانات، ويقال: هو باطن العنق. الأدهم: الفرس الأسود، وأراد فرسه.

المعنى يقول: يستغيثون بي، وينادونني بقولهم: يا عنتر في حال كون الرماح نازلة وصاعدة في صدر فرسي، فهي شبيهة بحبال بئر يستقي بها، وقد تكاثرت عليه السقاة.

الإعراب. يدعون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. عنتر: يروى بالضم والفتح، فالضم على أنه منادى مفرد علم، حذفت منه يا النداء، مبني على الضم الظاهر على الحرف الموجود على لغة من لا ينتظر الحرف الأخير، والفتح من وجهين: أحدهما أنه منادى مفرد علم، حذفت منه (يا) النداء، مبني على ضم مقدر على لحرف المحذوف على لغة من ينتظر الحرف الأخير، وثانيهما أنه مفعول

<<  <  ج: ص:  >  >>