للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن، والجملة العلية لا محل لها من الإعراب، سواء اعتبرت الجازم الأمر، أم الشرط المحذوف المقدر، من: حرف جر. ذكرى: اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بنك، وذكرى مضاف وحبيب مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، إذ التقدير: من تذكرنا حبيبًا ... ألخ. الواو: حرف عطف، منزل: معطوف على سابقه مجرور مثله، وهو في التقدير منصوب. بسقط: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة منزل، أو بالفعل قفا، أو بالفعل نبك، وسقط مضاف واللوى مضاف ليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر. بين: ظرف مكان منصوب متعلق بما تعلق به قوله (بسقط) وهذا يعني إبدال الظرف من الجار والمجرور، وإن علقته بمحذوف صفة سقط اللوى، فالمعنى لا يأباه، وبين مضاف والدخول مضاف إليه. فحومل: معطوف على الدخول بالفاء العاطفة، وقد صرف لضرورة الشعر، إذ حقه المنع للعلمية والعجمة.

[٢ - فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل]

المفردات: توضح والمقراة: موضعان قريبان من الدخول وحومل، والمقراة في غير هذا الموضع الغدير الذي يجتمع فيه الماء، من قولهم: قريت الماء في الحوض إذا جمعته. لم يعف: لم ينمح أثرها ولم يدرس، بسبب الريحين فقط، بل بتعاور الأمطار لها ومرور الأزمنة عليها. من قولك: عفا المنزل يعفو عفاءً، إذا انمحت آثاره، وذهبت معالمه، ولا تنس إتيانه من العفو والصفح، وهو كثير في القرآن الكريم كثرة لا تعد ولا تحصى، كما يأتي عفا يعفو بمعنى الكثرة، قال تعالى: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>