للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للتعريف، أو في محل جر صفة له، إن كانت (أل) للجنس، وتتابع مضاف وكفيه مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وحذفت النون لإضافة، وهذا الإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بخيط: جار ومجرور متعلقان بتتابع. موصل: صفة خيط، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى خيط.

[٧٠ - له أيطلا ظبي، وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تنفل]

المفردات: له: للفرس. أيطل: ويروى أطل، وهما الخاصرة والكشح، فالأربعة بمعني واحد. ظبي: هو الغزال، وأنثاه ظبية، وجمع الأول أظب وظباء، وجمع الثاني ظبيات وظباء أيضاّ، وقد يطلق الأول على الذكر والأنثى، ويجمع الجموع المذكورة، النعام: اسم جنس، واحده نعامة، مل حمامة وجراد وجرادة، وهو حيوان يقال فيه: إنه مركب من خلقة الطير، وخلقة الجمل، أخذ من الجمل العنق والوظيف والمنسم، ومن الطير الجناح والمنقار والريش، والجمع نعام ونعامات ونعائم، وهو يذكر ويؤنث، ويقال للذكر: الظليم والخفيدد، انظر البيت رقم -٣٨ - من معلقة طرفة، وللنعام ريش جميل يستعمل للزينة، ويضرب بالنعامة المثل في الإجفال والنفور والغباوة، فقد شبه أيطليه بأيطلي الظبي في ضمورهما وعدم انتفاخهما، وشبه ساقية بساقي النعامة في صلابتهما وقصرهما، وذلك أمكن لسيره. السرحان: الذئب، والإرخاء ضرب من عدوه يشبه خبب الدواب. التقريب: وضع الرجلين موضع اليدين في العدو. تتفل: هو ولد الثعلب، وهو أحسن الدواب تقريباّ، ويقال للفرس: هو يعود الثعلبية، إذا كان جيد التقريب.

المعني يقول: إن للفرس المذكور في بيت سابق خاصرتين، كخاصرتي الظبي، وساقين كساقي النعامة، وسيراّ كسير الذئب، وعدواّ كعدو ولد الثعلب، فقد جمع أربع تشبيهات في هذا البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>