للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسبب العطف. أنظرتي: فعل ماض، والنون للوقاية، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى مولاي أيضًا، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. غدي: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله منصوب، وكسرت الدال لضرورة الشعر، فتولدت ياء الإشباع، وهو في الأصل مجرور بحرف جر، فلما حذف الجار انتصب.

[٨٥ - ولكن مولاي امرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسآل، أو أنا مفتدي]

المفردات: مولاي: انظر البيت السابق. أمرؤ: انظر البيت رقم -١٩ - من معلقة امرئ القيس. خانقي: مضيق علي ومجبر لي. الشكر: هو في اللغة فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث كونه منعمًا على الشاكر أو غيره، سواء أكان ذلك قولًا باللسان، أو اعتقادًا بالجنان، أو عملًا بالأركان التي هي الأعضاء، كما قال القائل:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجبا

وهو في اصطلاح علماء التوحيد: وهو صرف العبد جميع ما انعم الله عليه فيما خلق لأجله، ومما هو جدر بالذكر أن معنى الشكر في اللغة هو معنى الحمد في الاصطلاح، وهو في اللغة الثناء بالكلام على الجميل الاختياري على جهة التبجيل والتعظيم، سواء أكان في مقابلة نعمة أم لا؟ فالأول كمن يحست إليك، والثاني كمن يجيد صلاته. التسآل: السؤال، وانظر البيت رقم -٥٧ - وعلى بمعنى (مع) كما في قوله تعالى: {وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين، وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب} مفتدي: أفتدي منه بمالي، وقال أبو جعفر: معناه أو أنا هارب منه أفتدي نفسي منه بغيري، وأو قيل: هي بمعنى (بل) مثل قوله تعالى: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} فإن المعنى بل يزيدون، وقيل: هي بمعنى الواو مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>