للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معطوفة على سابقتها، فهي في محل نصب حال مثلها، أو هي من تعدد الحال، وهو جملة تأمل وتدبر، والله أعلى وأعلم، وأجل وأكرم.

[٧٥ - فوددت تقبيل السيوف لأنها ... لمعت كبارق ثغرك المتبسم]

المفردات. وددت: تمنيت. البارق: اللامع، والفعل برق يبرق السيف وغيره تلألأ. الثغر: انظر البيت رقم -٢٢ - من معلقة امرئ القيس. المتبسم: من التبسم، وهو أوائل الضحك.

المعنى يقول: تمنيت عندما حمي وطيس الحرب أن أقبل لسيوف، لأنها لمعت لمعانًا شبيهًا بلمعان ثغرك الضاحك المشرق.

الإعراب. الفاء: حرف عطف، أو حرف استئناف. وددت: فعل وفاعل. تقبيل: مفعول به، وهو مضاف والسيوف مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، وجملة (وددت ... الخ) لا محل لها سواء أعطفتها على جملة جواب القسم في البيت السابق، أم استأنفتها. اللام: حرف تعليل وجر. أنها: حرف مشبه بالفعل، وها: ضمير متصل في محل نصب اسمها. لمعت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى السيوف، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل السابق. كبارق: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، والتقدير: لمعت لمعانًا كائنًا ... الخ وانظر قول سيبويه في البيت رقم -٦٥ - من معلقة امرئ القيس، وبارق مضاف وثغرك مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لفاعله، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. المبتسم: صفة ثغرك.

٧٦ - يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له ... حرمت عليَّ، وليتها لم تحرم

<<  <  ج: ص:  >  >>