المعنى يقول: أقسم بالله لقد مررت بدار عبلة التي كانت تقطنها، ثم ارتحلت عنها بعد هطول مطر الربيع على دارها التي أنبتت الكلأ والعشب الكثير.
الإعراب. الواو: حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف، تقديره والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره أقسم. اللام: واقعة في جواب القسم. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. مررت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. بدار: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، ودار مضاف وعبلة مضاف إليه مجرور؛ وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. بعد: ظرف زمان متعلق بالفعل مررت أيضًا. ما: مصدرية. لعب: فعل ماض. الربيع: فاعل. بربعها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. المتوسم: صفة ربعها، وما المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بإضافة بعد إليه.
[٢٩ - جادت عليه كل بكر حرة ... فتركن كل حديقة كالدرهم]
المفردات. جادت: أمطرت بمطر جود، أي كثير، والجود من المطر هو الذي يروي كل شيء، ويرضي أهله. عليه: على النبت المذكور في البيت -٢٤ - بكر: أراد سحابة في أول الربيع التي لم تمطر. حرة: بيضاء، وقال الزوزني: الحرة الخالصة من البرد والريح، والحر من كل شيء خالصه وجيده، ومنه طين حر لم يخالطه رمل، ومنه أحرار البقول، وهي التي تؤكل منها، وحرر المملوك خلص من الرق، وأرض حرة لا خراج عليها، وثوب حر لا عيب فيه، ويروى (كل عين ثرة) فقيل: أراد بعين سحابة تأتي من ناحية قبلة