جمع عورة، وهي موضع المخافة من العدو، قال تعالى حكاية عن قول المنافقين:{يقولون: إن بيوتنا عورة، وما هي بعورة، إن يريدون إلا فرار} ويروى على (روعاته) على أنه جمع روعة، وهي الفزع، وانظر البيت رقم -١٧ - التهدد: التوعد والتخويف، مثل التهديد.
المعنى: يقول: في كثير من الأيام صبرت نفسي فيها عن القتال وتديد الأقران وتخويفهم، محافظة على ما تجب المحافظة عليه من حماية الحوزة، والذم عن الحريم، ودفع الذم عن الأحساب.
الإعراب: يوم: يروى بالجر والنصب، فالجر على أن الواو واو رب، ويوم: مبتدأ مرفوع، فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الجر الشبيه بالزائد، وهو رب المقدرة بعد الواو، والنصب على أنه مفعول به لفعل محذوف، تقديره: اذكر. حبست: فعل وفاعل. النفس: مفعول به. عند: ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، وعند مضاف وعراكه مضاف إليه، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (حبست النفس ... إلخ) في محل جر صفة يوم على جره، ويكون الخبر محذوفًا، تقديره موجود: في محل جر بإضافة يوم إليها على رواية نصبه. حفاظًا: مفعول لأجله. على عوراته: جار ومجرور متعلقان بحفاظًا والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والتهدد: معطوف على عراكه بالواو العاطفة، انظر المعنى.
[١٠٨ - على موطن يخشى الفتى عنده الردى ... متى تعترك فيه الفرائض ترعد]
المفردات: علي: بمعنى (في) كما في قوله تعالى: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} الموطن: الموضع، وجمعه مواطن، قال تعالى:{لقد نصركم الله في مواطن كثيرة} يخشى: يخاف، وماضيه خشي، أي خاف هذا وقد يأتي الفعل (خشي) بمعنى علم القلبية، قال الشاعر: