للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي غير مقهورين -وانظر البيت رقم - ١٠٠ - الآتي-.

المعنى يقول: إننا قد ورثنا عز علقمة بن سيف وسؤدده الذي غلب أقرانه على ذلك، ثم تركه لنا مباحًا لا ينازعنا فيه أحد، ويقال: إن علقمة المذكور هو الذي أنزل بني تغلب الجزيرة.

الإعراب. ورثنا: فعل وفاعل. مجد: مفعول به، وهو مضاف وعلقمة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث اللفظي. ابن: صفة علقمة، وهو مضاف وسيف مضاف إليه، وجملة (ورثنا ... إلخ) مستأنفة لا محل لها. أباح: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى علقمة. لنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. حصون: مفعول به، وهو مضاف والمجد مضاف إليه. دينا: حال من حصون المجد، ويروى مكانه (حينا) فيكون ظرف زمان متعلقًا بالفعل أباح، وجملة (أباح ... إلخ) في محل نصب حال من علقمة، والرابط الضمير، وهو الفاعل، ولا بد من تقدير (قد) قبل الفعل (أباح) لتقربه من الحال.

٦٥ - وَرِثْتُ مُهَلْهَلًا والخير ... منه زُهيرًا، نعم ذخر الذاخرينا

المفردات. مهلهل: هو جد عمرو بن كلثوم من قبل أمه، وهو صاحب حرب البسوس التي دامت أربعين سنة بين بني بكر وبني تغلب، واسمه الحقيقي عدي، وقيل: اسمه امرؤ القيس، وهو خال امرئ القيس بن حجر الكندي، وإنما قيل له: مهلهل لأنه أول من قصد القصائد وأطالها، وقال الغزل، فقيل: هلهل الشعر، أي رققه، وهو أول من كذب في شعره، ويطلق عليه أيضًا اسم الزير، لأن أخاه كليبًا كان يعيره، ويقول له، إنما أنت زير نساء، أي كثير الزيارة للنساء اسمع قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>