فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، والجملة الفعلية لا محل لها لأنها معترضة، المراد منها الدعاء كما رأيت. الواو: حرف استئناف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يستبح: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستنتر تقديره هو يعود من. كنزًا: مفعول به. من المجد: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة كنزًا. يعظم: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل أو نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من أيضًا، وخبر المبتدأ الذي هو من مختلف فيه، مثل ما رأيت في البين رقم- ١٥ - والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
٢٤ - وأصبح يُحدى فيهمو من تلادكم ... مغانم شتى من إفالٍ مُزنم
المفردات. يحدى: يساق، ويروى مكانه يجري. التلاد: انظر البيت رقم- ٥٧ - من معلقة طرفة. مغانم: جمع مغنم، وهو الغنيمة. شتى: متفرقة مختلفة، قال تعالى في صف المنافقين:{تحسبهم جميعًا، وقلوبهم شتى} إفالة: هي الصغار من الإبل بنات المخاض وبنات اللبون: الذكر أفيل والأنثى أفيلة، وقيل: الأفيل هو الذي أتت عليه سبعة أشهر من أولاد الإبل، وقيل له: الأفيل، لأنه يأفل بين الإبل، أي يغيب، وجمعه أفال، قال الراعي النميري من قصيدة يمدح فيها عبد الملك بن مروان ويشكو فيها من السعاة الذين يأخذون الزكاة من المسلمين:
أخذوا المخاض من الفصيل غلبةً ... ظُلمًا، ويكتب للأمير أفيلا
مزنم: التزنيم علامة كانت تجعل على ضرب من الإبل كرام، وهو أن يقشر ظاهر الأذن، ثم تفتل فتبقى زنمة تنوس، أي تضطرب، ولم يقل: مزنمة مع كونه صفة إفال حملاً على اللفظ، لأن فعالاً من الأبنية التي اشترط فيها