للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلخ) في محل رفع صفة وليدة مجلس، أو هي في محل نصب حال منها لتخصيصها بالإضافة.

[٤٩ - ولست بحلال التلاع مخافة ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد]

المفردات: لست: حذفت عينه لالتقاء الساكنين: الياء والسين، إذ أصله ليس بكسر الياء، ثم سكنت الياء للتخفيف، ولم تقلب ألفًا على القياس، لأن التخفيف بالتسكين في الجامد أسهل من القلب، فلما اتصل بضمير رفع متحرك سكنت العين، فالتقى ساكنان الياء والسين، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين. حلال: مبالغة الحال من الحلول، وهو النزول، ويروى (بولاج) من ولج في المكان يلج فيه إذا دخل، قال تعالى: {يعلم ما يلج في الأرض، وما يخرج منها} التلاع: جمع تلعة، وهي ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض عن الجبال، وقيل: هي مجاري الماء من رؤوس الجبال إلى الأودية، وتجمع التعلة أيضًا على تلعات. الرفد والإرفاد: الإعانة، والاسترفاد الاستعانة وطلب العطاء، قال تعالى في حق فرعون وجنوده ومن على شاكتلهم: {واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود} أي بئس العون المعان، وقيل: بئس العطاء المعطى.

المعنى: يقول: أنا أنزل التلاع خشية نزول الأصناف بي، أو غزو الأعداء إياي، ولكني أنزل الفضاء الواسع وأرفد من يسترفدني، وأعين من استعان بي، إما في قرى الأضياف، وإما في قتال الأعداء والحساد.

الإعراب: الواو: حرف استئناف. لست: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها (بحلال) الباء: حرف جر زائد. حلال: خبر ليس منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي جلبها حرف الجر الزائد، وحلال مضاف والتلاع مضاف إليه من إضافة مبالغة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله

<<  <  ج: ص:  >  >>