للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحيارين، ومعه بنو يشكر حي الشاعر، فأبلوا بلاءً حسنًا، والحيارين بلد. والبلاء بلاء: والبلاء شديد، فيجوز أن يكون البلاء من البلية، ويجوز أن يكون من الإبلاء والإنعام كما قال الشاعر:

فما من بلاءٍ صالحٍ أو تكرمٍ ... ولا سوددٍ إلا له عندنا أصل

المعنى يقول: إن المنذر المذكور في البيت السابق هو السيد الذي شهيد في يوم الحيارين كيف أبلى فيه قوم الشاعر بلاء حسنًا، فرأى صنيعهم وبلاءهم في ذلك اليوم العصيب الذي كان فيه البلاء شديدًا.

الإعراب: الواو: حرف استئناف. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الرب: خبر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. الشهيد: معطوف على ما قبله. على يوم: جار ومجرور متعلقان بالشهيد لأنه بمعنى الشاهد، ويوم مضاف والحيارين مضاف إليه، مبني على الكسر في محل جر مثل (البحرين) المذكور في البيت رقم -٣٤ - الواو: واو الحال. البلاء: مبتدأ. بلاء: خبر، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الرب، والرابط الواو فقط.

[٤٠ - ملك أضلع البرية لا يو ... جد فيها لما لديه كفاء]

المفردات. أضلع البرية: معناه ليس أحد في البرية يتحمل مثل الذي يتحمل هذا الملك من الأعباء الثقيلة والأمور الصعبة، ويروى (أضرع) ومعناه ذلل وقهر. البرية: الخلق، والجمع البرايا، وفيها لغتان: الهمز وتركه، فمن همزها أخذها من برأ الله الخلق، أي خلقهم، فبنى فعيلة من ذلك، ومن لم يهمزها كان له مذهبان: أحدهما أن يقول هي فعيلة من بريت أبري، والثاني أن يقول: هي فعيلة من برأ الله الخلق، بنيت على ترك الهمز، كما بنيت الخابية على ذلك، وهي من خبأت، هذا وقد قرأ نافع بالهمز قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>