الثكلى، وصريف مضاف والقعو مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، بالمسد: جار ومجرور متعلقان بالمصدر المذكور.
[٩ - كأن رحلي، وقد زال النهار بنا ... بذي الجليل على مستأنس وحد]
المفردات. الرحل: مسكن الرجل، وما يستصحبه من الأثاث، والرحل أيضًا رحل البعير، وهو أصغر من القتب، وجمعه رحال وأرحل. زال النهار: انتصف، والزوال ميل الشمس عن وسط السماء في نظر العين. بناء: علينا. الجليل: الثمام، وهو ضرب من النبات، فهو يريد بذي الجليل موضعًا فيه ثمام. مستأنس: ناظر بعينه، ومنه قوله تعالى:{إني آنست نارًا} فهو يريد ثورًا وحشيًا منفردًا، ولذا وصفه بالأبيات التالية. وحد: منفرد، وتقلب الواو همزة، فيصير أحد، أنظر البيت رقم -١١٤ - من معلقة عمرو بن كلثوم.
المعنى يقول: إن رحلي في حالة انتصاف النهار صار كأنه موضوع على وحش ناظر بعينه منفرد، والغرض من ذلك بيان سرعة ناقته وشدة جريها، فهو يريد تشبيهها بالثور الوحشي.
الإعراب. كأن: حرف مشبه بالفعل. رحلي: اسمها منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الواو: واو الحال. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. زال: فعل ماض. النهار: فاعل. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. بذي: جار ومجرور متعلقان بالفعل (زال) أيضًا، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، وذي مضاف والجليل مضاف إليه، وجملة (قد زال ... الخ) في محل نصب حال من رحلي، والرابط الواو فقط على حد قوله تعالى: