مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (أبصر قرينه) معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وتروى الجملة (وسل عن قرينه) وإعرابها ظاهر. الفاء: حرف تعليل. إن: حرف مشبه بالفعل. القرين: اسم إن. بالمقارن: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. يقتدي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى القرين، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن، والجملة الاسمية (إن القرين ... إلخ) لا محل لها من الإعراب لأنها تعليل للأمر، هذا ويروى الشطر (فكل قرين بالمقارن يقتدي) وإعرابه ظاهر إن شاء الله تعالى.
[١١٦ - لعمرك ما أدري، وإني لواجل ... أفي اليوم إقدام المنية أم غد؟]
هذا البيت وما بعده من أبيات لم يذكرها أحد من شراح المعلقة، وإنما ذكرها الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلًا عن الجمهرة.
المفردات: لعمرك: انظر البيت رقم -٧٤ - واجل: خائف من وجل يوجل. المنية: انظر البيت -٦١ - غد: أصله غدو، فحذفت الواو، وعربت الدال، وقد جاء على الأصل قول لبيد:
وما الناس إلا كالديار، وأهلها ... بها يوم حلوها، وغدوًا بلاقع
وغد هو اليوم الذي يلي يومك الذي أنت فيه.
المعنى: يقول: أقسم بحياتك لا أعلم، والحال إني خائف، متى يأتني الموت ويحل بي في يومي هذا، أم في اليوم الذي يأتي بعده. يريد أن هذه الحياة قصيرة، والمرء في كل لحظة عرضة للموت، فلا ينبغي لنا أن ننخدع في هذه الدنيا، وقريب من معناه قول معن بن أوس:
لعمرك ما أدري، وإني لأوجل ... على أينا تعدو المنية أول