أصحابه الذين تجمعوا له، اغترارًا بقوتكم وعدتكم، وقلتم: من عمرو ومن معه؟ إنما معه قراضبة قد جمعوا له من كل مكان لقتالنا، فليتنا قد لقيناهم، فيعلم عمرو غدًا كيف نحن وهو؟ فهذه أمنيتهم التي تمنوها، فساقتهم إليكم هذه الأمنية التي كان فيها هلاككم.
الإعراب. إذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل (هدى) في البيت السابق. تمنوهم: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم علامة جمع الذكور، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها. غرورًا: مفعول مطلق مرادف لمصدر الفعل السابق، أو هو حال واو الجماعة على تأويله بمغرورين. الفاء: حرف عطف. ساقتهم: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به، والميم علامة جمع الذكور. أمنية: فاعل ساقتهم، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها. أشراء: صفة أمنية.
٦٥ - لم يغروكم غرورًا، ولكن ... رفع الآل شخصهم والضحاء
المفردات. لم يغروكم: لم يأتوكم على غرة، وهي الغفلة، أو المعنى لم يخدعوكم خديعة. الآل: ما يراه الإنسان من بعد في وقت ارتفاع النهار، مثل الماء بين السماء والأرض يرفع الشخوص، وقيل: هو السراب نفسه. جمعهم: ويروى شخصهم. الضحاء: ارتفاع النهار، ووقت الضحى قبله.
المعنى يقول: لم يفاجئوكم مفاجأة، ولكن أتوكم وقت ارتفاع النهار، وأنتم ترونهم خلال السراب حتى ترونهم كأن السراب يرفع أشخاصهم لكم.