للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماض. حمامها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها.

[٧٠ - وكثيرة غرباؤها مجهولة ... ترجي نوافلها، ويخشى ذامها]

المفردات. كثيرة: صفة لموصوف محذوف، وقد اختلف في هذا المحذوف، فقيل: هو خطة وأراد بغرباؤها أنه قد جهل القضاء فيها، وجهلت جهاتها، وقيل: المعنى: وحرب كثيرة غرباؤها وجعلها كثيرة الغرباء لما يحضرها من ألوان الناس، وجعلها مجهولة، العالم والجاهل يجهلان عاقبتها، وقيل: المعنى وجماعة كثيرة غرباؤها، وقيل: إنما يريد قبة النعمان، وجعلها كثيرة الغرباء لاجتماع الناس عندها، وجعلها مجهولة لأن بعضهم لا يعرف بعضًا إلا بالسؤال، وقيل: يريد وأرض كثيرة غرباؤها، أي أرض يضل بها من يسلكها إذا جهل طرقها.

وإنما وقع الاختلاف في المعنى لأنه أقام الصفة مقام الموصوف، فاحتمل هذه المعاني إلا أن الأشبه بما يريد الجماعة لأن بعد هذا البيت (أنكرت ... الخ) البيت - ٧٢ - الآتي، وإقامة الصفة مقام الموصوف في مثل هذا قبيح لما يقع فيه من الإشكال، ألا ترى أنك لو قلت: مررت بجالس كان قبيحًا، ولو قلت: بظريف كان حسنًا. ترجى: من رجا الشيء أمله وطمع فيه، فهو ضد يئس، وقد يكون الرجاء بمعنى الخوف قال تعالى: {ما لكم لا ترجون الله وقارًا} أي لا تخافون عظمة الله، وقال أيضًا جل ذكره: {من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم} وقال الهذلي في صفة عسال:

إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل

بمعنى لم يخف لسعها. النوافل: جمع نافلة، وهي الغنيمة والكسب،

<<  <  ج: ص:  >  >>