للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المضارع، وكذا كل ما هو حسي، وأما المعنوي كيطعن في النسب فبفتح العين، والعنان بكسر العين سير اللجام، والجمع أعنة وعنن، وشركة العنان معروفة في الفقه. تنتحي: تعتمد وتقصد. الحمامة: أراد القطاة، ويريد بالحمام هنا الجماعة، لأنه يقال للذكر والأنثى حمامة، ولا يقال للذكر: حمام لئلا يشبه الجمع، فإن أردت أن تبين قلت: رأيت حمامة ذكرً، وحمامة أنثى هذا والحمام عند العرب كل ذي طوق من الفواخت والقماري وساق حر والقطا والدواجن والوارشين وأشباه ذلك، وورد الحمامة، أي ورودها الماء، فهي أسرع ما تكون في تلك الحالة فهو يشبه فرسه بالحمامة في تلك الحالة، وتجمع الحمامة على حمامات وحمائم أيضًا. أجد: أسرع في الطيران.

المعنى يقول: إن الفرس ترفع عنقها في سيرها كأنها تطعن بعنقها في عنانها، وهي تسرع في جريها الذي يشبه سرعة الحمام في طيرانه عندما يقصد الماء، وهو عطشان، وهو في تلك الحالة أسرع ما يكون.

الإعراب. ترقى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الفرس المذكورة في الأبيات السابقة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. تطعن: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. في العنان: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. تنتحي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها أيضًا. ورد: مفعول مطلق عامله من غير لفظه، هو ترقى أو تطعن أو تنتحي، وورد مضاف والحمامة مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. إذ: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل تنتحي مبني على السكون في محل نصب. أجد: فعل

<<  <  ج: ص:  >  >>