للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: {وكم أهلكنا قبلهم من قرنٍ، هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا؟ } الأنيس والأنس والأناس والناس واحد. فراعها: فافزعها، والروع الفزع، وانظر البيت رقم - ١٧ - من معلقة طرفة. عن ظهر غيب: من وراء حجاب، أي تسمع من حيث لا ترى. والأنيس سقامها: أي هلاكها لأنه يصيدها.

المعنى يقول: إن البقرة الوحشية سمعت صوتًا خفيًا، ولم تر أحدًا فخافت، ولا عجب أن تخاف الناس لأنهم يصيدونها، ويسببون بذلك هلاكها.

الإعراب. الواو: حرف عطف. تسمعت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة الوحشية، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (يئست) في البيت السابق، فهي في محل جر مثلها. رز: مفعول به، وهو مضاف والأنيس مضاف إليه. الفاء: حرف عطف وسبب. راعها: فعل ماض، وها: مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى رز الأنيس، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها، فهي في محل جر أيضًا. عن ظهر: جار ومجرور متعلقان بالفعل تسمعت، وتعلقهما براعها ضعيف، وظهر مضاف وغيب مضاف إليه. الواو: واو الحال. الأنيس: مبتدأ. سقامها: خبر المبتدأ، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل راع المستتر، والرابط الواو وإعادة الأنيس بلفظه. تأمل وتدبر، وربك أعلم وأجل وأكرم.

[٤٨ - فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها]

المفردات. غدت: من الغدو الذي حدثتك عنه في البيت رقم - ٦٣ - من معلقة أمرئ القيس، وانظر إعلال (آلت) في البيت رقم - ٢٥ - منها،

<<  <  ج: ص:  >  >>