مؤخر. على الناس: جار ومجرور متعلقان بفضلًا، أو بمحذوف صفة له. في الأدنى: جار ومجرور بدل من سابقيهما بدل بعض من كل، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر. الواو: حرف عطف. في البعد: جار ومجرور معطوفان على ما قبلهما، وجملة (إن له ... الخ) مفيدة للتعليل لا محل لها.
٢١ - ولا أرى فاعلًا في الناس يشبهه ... وما أحاشي من الأقوام من أحد
المفردات. أحاشي: أنظر كتابنا فتح القريب المجيب إعراب شواهد مغنى اللبيب. الأقوام: أنظر البيت رقم -٥٩ - من معلقة امرئ القيس. أحد: أنظر البيت رقم -١١٤ - من معلقة عمرو بن كلثوم، وأنظر إعلال - (ترى) في البيت رقم -٤ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: لا أعتقد أن أحدًا من الناس يشبه النعمان بن المنذر في أفعاله الحميدة وشيمه الكريمة، ولا أستثني أحدًا، بل هو أكرم الناس فعالًا، وأشرفهم خصالًا إلا سلمان بن داود عليهما السلام، حيث أعطاه الله تعالى ملكًا عظيمًا، وقال له: قم في الخليقة فأمنعها وصنها عن الزلل والخطأ.
الإعراب. الواو: واو الحال. لا: نافية. أري: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. فاعلًا: مفعول به أول، وفاعله ضمير مستتر فيه. في الناس: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة فاعلًا أو هما متعلقان بفاعلًا، أو هما متعلقان بالفعل قبلهما. يشبه: فعل مضارع، والفاعل يعود إلى فاعلًا، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان لأرى لأنها قلبية، وهو الراجح، وجملة (لا أرى ... الخ) في محل نصب حال من النعمان المذكور في البيت السابق، والرابط الواو والضمير المتصل بـ (يشبهه) والاستئناف ممكن بالإعراض عن البيت السابق. الواو: حرف