لمرادفه كما رأيت في المفردات، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. الوحشي: صفة دفها. من هزج: جار ومجرور متعلقان بالفعل (تنأى) وهناك مضاف محذوف، إذ التقدير: من خوف هزج، وإن علقت الجار والمجرور بمحذوف حال من فاعل تنأى المستتر فالمعنى لا يأباه، ويكون التقدير: تنأى خوفًا من هزج، وهزج مضاف والعشي مضاف إليه. مؤوم: صفة هزج العشي، وجملة (كأنما تنأى ... الخ) مستأنفة لا محل لها.
[٤٣ - هر جنيب كلما عطفت له ... غضبى اتقاها باليدين وبالفم]
المفردات. جنيب: مجنوب، أي مقرون إليها بجانبها فهو بمعنى اسم مفعول. عطفت: مالت وانحرفت نحوه. اتقاها: دفعها، وقيل: استقبلها، وقيل: تلقاها، وأصل اتقاها أو تقاها، قلبت الواو تاء، ثم أدغمت التاء في التاء، وهو مثل اتصل واتسق وغير ذلك.
المعنى يقول: إن الناقة المذكورة تبعد وتنحي جانبها خوفًا من هر، كلما انحرفت نحوه غاضبة لتعضه استقبلها بالخدش بيديه، والعض بفمه.
الإعراب. هر: انظر إعرابه في البيت السابق. جنيب: صفة هر في الرفع والجر (كلما) كل: ظرفية زمانية متعلقة بجوابها، إذ هي تحتاج إلى جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه. ما: مصدرية توقيتية. عطفت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، وما الفعل بعدها في تأويل مصدر مجرور بإضافة كل إليه، والتقدير: كل وقت عطوفها، وهذا التقدير، وهذه الإضافة هما اللذان سببا الظرفية لكل. له: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. غضبي: حال من فاعل عطفت منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. اتقاها: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، وها، ضمير متصل في