للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذا القوة، وقال تعالى: {والسماء بنيناها بأيد} أراد بقوة. صماء: شديدة من الصمم الذي هو الشدة والصلابة، وقال بعضهم: الصماء التي لا يسمع الصوت فيها لاشتباك الأصوات.

المعنى يقول: إن الجبل المذكور في البيت السابق متراكم بعضه على بعض، ممتنع على الحوادث لا تضره ولا تؤثر فيه، ونحن مثل هذا الجبل في القوة والمنعة.

الإعراب. مكفهرًا: صفة ثالثة لأرعن، أو حال منه على حد جملة (ينجاب عنه العماء) ويجوز رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو مكفهر. على الحوادث: جار ومجرور متعلقان بمكفهرًا لأنه صيغة اسم فاعل. لا: نافية: ترتوه: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. للدهر: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. مؤيد: فاعل ترتوه. صماء: صفة مؤيد، وجملة (لا ترتوه ... إلخ) صالحة للوصفية والحالية من أرعن على مثال ما سبق.

[٢٨ - أيما خطة أردتم فأدو ... ها إلينا تمشي بها الأملاء]

المفردات. الخطة: الأمر العظيم الذي يحتاج إلى مخلص. أدوها: ابعثوا ببيان ذلك إلينا مع السفراء، والسفير الساعي بالصلح بيننا وبينكم. الأملاء: الجماعات من الأشراف الواحد ملأ، لأنهم يملأون القلوب والعيون جلالة ومهابة، والملأ رجال لا امرأة فيهم، وفي القرآن الكريم في غير ما آية {قال الملأ ... إلخ} والملأ الخلق، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين ضربوا الأعرابي الذي بال في المسجد (أحسنوا أملاءكم) والملأ مقصور غير مهموز ما اتسع من الأرض واستوى.

المعنى يقول: أيما خصومة وأي أمر عظيم شق عليهم شأنه ابعثوا إلينا

<<  <  ج: ص:  >  >>