مضاف ومال مضاف إليه. كثير: صفة مال، وإعراب (ألفيت ذا مال) على الرواية الثانية كما يلي. ألفيت: فعل ماض للمجهول مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وهو المفعول الأول. ذا: مفعول به ثان منصوب ... إلخ، وعلى كل فالجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها في البيت السابق. الواو: حرف عطف. زارني: فعل ماض، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، بنون: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. كرام: صفة بنون. سادة: صفة ثانية. لمسود: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثالثة لبنون، أو هما متعلقان بسادة لأنه جمع سيد، وهو صفة مشبهة.
[٩٠ - أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المتوقد]
المفردات: الضرب: الخفيف اللحم، ويروى الجعد، وفسر بالمجتمع الشديد، والضرب في غير هذا الموضع مصدر ضربت الرجل ضربًا، والضرب الجنس من الشيء، يقال: هذا من ضرب كذا وكذا، أي من جنسه ونوعه. خشاش: بفتح الفاء هو الرجل الذي ينخش، أي يتدخل في الأمور ذكاء ومضاء، ورواه الأصمعي بكسر الخاء، وقال كل شيء خشاش بالكسر إلا خشاش الطير لخسيسه. المتوقد: الذكي، والمتوقد في غير الموضع المضيء والمنير، يقال: توقدًا إذا أضاءت وأنارت.
المعنى: يقول: أنا الرجل الفذ الذي قد عرفتموه أتدخل في الأمور المهمة بخفة فائقة، وسرعة كسرعة رأس الحية عند سيرها، والعرب تمتدح بخفة اللحم، لأن كثرته داعية إلى الكسل والثقل، وهما يمنعان من الإسراع في دفع الملمات، وكشف المهمات، وشبه تيقظه وذكاء ذهنه برأس الحية، وشدة توقده، والعرب تقول لكل متحرك نشيط: رأسه كرأس الحية.