نصب حال من بعر الآرام، والرابط الضمير فقط، والجملة الفعلية (ترى ... إلخ) يقال فيها: ما قيل في الجملتين السابقتين في البيت السابق:
[٥ - كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل]
المفردات: غداة البين: صبيحة الفراق، والغداة في الأصل الضحوة، وهي مؤنثة، ولم يسمع تذكيرها، ولو حملها حامل على أول النهار كما هنا جاز له التذكير، والجمع غدوات، ويقابلها العشي، قال تعالى:{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} وأما الغدوة فهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، وقيل إلى الضحوة الكبرى، وجمعها غدو، ويقابلها الأصيل، وجمعه آصال، قال تعالى:{يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال ... إلخ}، كما يقابل الغدو بالعشي، قال تعالى في حق فرعون وأشياعه {النار يعرضون عليها غدوًا وعشيًا، ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}. البين: الفراق، وهو أيضًا الوصال، فهو من الأضداد، وبالوصال فسر الفراء البين في قوله تعالى:{وجعلنا بينهم موبقًا} معناه وجعلنا تواصلهم في الدنيا مهلكًا لهم في الآخرة، وقال الشاعر:
وقد قرئ قوله تعالى:{لقد تقطع بينكم} بالرفع على معنى تقطع وصلكم. اليوم: الوقت من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو اليوم الشرعي، وأما في العرف فهو من طلوع الشمس إلى غروبها، كما يطلق اليوم على الليل والنهار معًا، وقد يراد به الوقت مطلقًا، تقول: ذخرتك لهذا