للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمجهول. طعامها: نائب فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (ما يمن طعامها) مثل جملة (تنازع شلوه) فهي صالحة للوصفية والحالية.

[٣٩ - صادفن منها غرة، فأصبنها ... إلى المنايا لا تطيش سهامها]

المفردات. صادفن: وجدن، والمصادفة المقابلة على قصد وبدونه. منها: من البقرة، فيكون الضمير الآتي عائدًا إليها أيضًا، ويكون المعنى فأصبنها بولدها، ويروي (منه) أي من الفرير، فيكون الضمير الآتي عائدًا إلى الغرة، والغرة الغفلة والذهول عن الشيء. المنايا: انظر البيت رقم - ٦١ - من معلقة طرفة. الطيش: الخفة، وأراد لا تخطيء بل تصيب والمنايا لا سهام لها، وإنما هي استعارة، اسمع قول أبي ذؤيب الهذلي:

وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع

المعنى يقول: صادفت الذئاب من البقرة الوحشية غفلة، فأصبنها بافتراس ولدها، والموت واقع بكل مخلوق لا محيص عنه، ولا مهرب منه، قال تعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت، ولو كنتم في بروج مشيدة}.

الإعراب. صادفن: فعل وفاعل. منها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من غرة كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالاً. غرة: مفعول به. فأصبنها: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة بالفاء العاطفة لا محل لها مثلها، الأولى بالاستئناف والثانية بالاتباع. إن: حرف مشبه بالفعل. المنايا: اسم إن منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. لا: نافية. تطيش: فعل مضارع. سهامها: فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (لا تطيش سهامها) في محل رفع خبر إن، والجملة الاسمية

<<  <  ج: ص:  >  >>