للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠ - وأحب لو أسقيك غير تملق ... والله، من سقم أصابك من دمي]

المفردات. لو: هنا مصدرية كما في قوله تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنةٍ} أسقيك: يحتمل أن يكون من الثلاثي ومن الرباعي، وانظر البيت رقم -١٠ - من معلقة طرفة. التملق: التودد والتلطف، وهو مذموم إذا كان في الحضور فقط، وفي الغيبة يذم صاحبه ويقدح، قال صاحبه الزينبية:

لا خير في ود امرئ متملق ... حلو اللسان، وقلبه يتلهب

يلقاك يحلف أنه بك واثقً ... وإذا توارى عنك فهو العقرب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

وانظر البيت رقم -٥٥ - من معلقة زهير. السقم: لفتح السين والقاف المرض، ومثله السقم بضم السين وسكون القاف، والجمع أسقام، مثل الحزن والحزن والجمع أحزان، وانظر شرح (أصاب) في البيت رقم -٥٩ - من معلقة زهير، وشرح (دم) في البيت رقم -١٧ - منها.

المعنى يقول: أيتها الحبيبة أتمنى أن أسقيك غير متملق لك، وإنما أفعل ذلك وفاء لك من دمي من أجل مرض أصابك.

الإعراب. الواو: حرف استئناف. أحب: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا. لو: حرف مصدري. أسقيك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، ولو والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل أحب، وجملة (أحب ... إلخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب غير: حال من فاعل أحب المستتر، وغير مضاف وتملق مضاف إليه (والله) الواو: حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة مقسم به، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره أقسم، وجواب القسم

<<  <  ج: ص:  >  >>