للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يكن ذئبًا أكلته الذئاب.

الإعراب. الواو: حرف عطف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لا: نافية. يذد: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر فيه تقديره هو يعود إلى من. عن حوضه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بسلاحه: جار ومجرور متعلقان بالفعل يذود أيضًا، والهاء مضاف إليه. يهدم: فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط مجزوم، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى حوضه، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه كما رأيت في البيت رقم- ١٥ - وإعراب الباقي واضح إن شاء الله تعالى- والجملتان معطوفتان على ما قبلهما، لا محل لهما أيضًا-.

٥٥ - ومن لا يصانع في أمورٍ كثيرةٍ ... يضرس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم

المفردات. المصانعة: المداراة والترفق، وهي ممدوحة إذا كانت لأخذ حق، ولم يترتب عليه حرام، وعكس ذلك المداهنة، وهي التلطف بالظالم لتقره على باطله وتتركه على هواه، بالمداراة لأهل الإيمان، والمداهنة لأهل النفاق- وانظر البيت- ٢٠ - من معلقة عنترة- يضرس: يعض من ضرس يضرس الشيء عضه عضًا شديدًا بالأضراس، وقيل: معنى يضرس يمضغ، والأول أولى. أنياب: جمع ناب، وهو السن خلف الرباعية. يوطأ: يداس. المنسم: الظفر في صدر خف البعير، وله في كل خف منسمان، وهو للبعير بمنزلة السنبك للفرس، والعض والوطأ كناية عن القهر والإذلال، ففيهما استعارة لا تخفى.

المعنى يقول: من لم يجامل الناس، ويتلطف معهم في كثير من الأمور قهره وأذلوه، وربما قتلوه كالذي يغض بالأسنان، ويداس بأخفاف الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>