جيشا إذا هاجب أمواجه، وجاشت النفس جيشا وجيشانا، ارتفعت إليه من الخوف، ولم تستقر كما تجيش القدر إذا ارتفع غليانها واضطرب. قال عمرو بن الإطنابة:
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
حمية: حرارته. المرجل: بزنة المنبر القدر سواء أكان من حديد أو صفر، أو خرف، أو نحاس، أو غير ذلك.
المعني يقول: إن الفرس المذكور في الأبيات السابقة تزيد حرارة نشاطه على ذبول خلقه وضمور بطنه، كلما حركته عدا عدوا لا ينقطع، ثم شبه تكسر صهيله في صدره بغليان القدر.
الإعراب: على الذبل: جار ومجرور متعلقان بجياش بعدهما لأنه مبالغة اسم الفاعل. جياش: يروى بالجر والرفع، فالجر على أنه صفة للفرس المذكور في الأبيات السابقة، والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره هو جياش. كأن: حرف مشبه بالفعل. اهتزامه: اسم كأن، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إذا: ظرف متعلق بكأن لما فيها من معني الفعل، ويجوز تعلقيه بالمصدر (غلي) الآتي. جاش: فعل ماض. فيه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. حمية: فاعل جاش، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. غلي: خبر كأن، وهو مضاف ومرجل مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، وجملة الاسمية (كأن اهتزامه ... الخ) صالحة للحالية والوصفية على نحو ما رأيت في البيت السابق، أو هي مستأنفة فلا محل لها.
[٦٧ - مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركل]
المفردات: مسح: بكسر الميم وفتح السين العداء السريع الركض الذي