للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأنه يصب الجري صبا. السابحات: الخيل التي تجري، وكأنها تسبح لسهولة سيرها ولينه، وفي القرآن الكريم {والسابحات سبحا} الوني: الفتور والإعياء، يقال: ونى الرجل يني، إذا فتر وضعف، وفي القرآن الكريم: {ولا تنيا في ذكري} أثرن الغبار: هيجنه، وفي القرآن الكريم: {فأثرن به نقعا} والنقع الغبار. الكديد: الأرض الصلبة. المركل: من الركل، وهو الدفع بالرجل، وأراد به هنا الذي أكثرت الخيل من ركله بحوافرها.

المعني يقول: إن الفرس الموصوف بالأبيات السابقة يشتد في جريه، إذا تعبت الخيل، وكلت عن الركض حينما تثير الغبار في الأرض الصلبة بحوافرها جيئة وذهوبا.

الإعراب: مسح: بالجر صفة الفرس الموصوف بما تقدم، ويجوز فيه الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف كما رأيت في الأبيات السابقة. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجواربه، صالح لغير ذلك مبني على السكون في محل نصب. ما: زائدة. السابحات: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وهو شرط إذا، والفعل المحذوف وفاعله المذكور جملة فعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. على الوني: متعلقان بالسابحات. أثرن: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين بحسب ما تفسيره، والإعراب المتقدم إنما هو على طريقة البصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم -٣٣ - وجواب إذا محذوف لدلالة سياق الكلام عليه، وإن اعترت الغبار: مفعول به. بالكديد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من الغبار. المركل: صفة الكديد، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه.

٦٨ - يزل الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقل

<<  <  ج: ص:  >  >>