واللهو مضاف إليه. والغزل: معطوف على سابقه بالواو العاطفة، وجملة (في التجارب ... الخ) معطوفة على الجملة الاسمية السابقة لا محل لها مثلها.
[٣٥ - وبلدة مثل ظهر الترس موحشة ... للجن بالليل في حافاتها رجل]
المفردات. الترس: صفحة من الفولاذ تحمل للوقاية من السيف ونحوه عند الضرب به، والجمع أتراس وتراس وتروس وترسة، ومعنى مثل ظهر الترس مستوية معتدلة. موحشة: يستوحش بها الإنسان. الجن: أنظر البيت رقم -٧١ - من معلقة لبيد. حافاتها: نواحيها وأطرافها، والمراد كلها. زجل: صوت وجلبة، والزجل نوع من الشعر محدث، وأنظر شرح مثل في البيت رقم -٤٤ - من معلقة طرفة. بلدة: أراد بها هنا الأرض القفر الموحشة، وهي مؤنث، وتذكر، قال رؤبة بن العجاج:
بل بلد مثل الفجاج قتمه ... لا يشترى كتانه وجهرمه
وهو كثير في الشعر العربي، هذا وقال الليث: البلد كل موضع من الأرض، عامر وغير عامر، خال أو مسكون، والطائفة بلدة، والجمع بلاد، زاد غيره: والمفازة تسمى بلدة لكونها مسكن الوحش والجن وأورد بيت الأعشى هذا، وقول جران العود:
وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير، وإلا العيس
وقد ورد في القرآن الكريم لفظ بلد وبلدة وبلاد بكثرة.
المعنى يقول: رب بلدة، مستوية أرضها، يستوحش فيها الإنسان، للجن فيها جلبة وصياح في الليل، لا يرغب بسلوكها والسير فيها إلا الذين لهم عدة وقوة على احتمال الشدائد والمتاعب قطعتها بناقة ضخمة، سهلة في السير، بين مرفقيها وجنبيها إذا نظرت إليها تجاف وتباعد.