للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محل لها من الإعراب، وإن ومدخولها كلام عطوف على إن السابقة ومدخولها لا محل له مثله.

[٨٢ - وإن يقذفوا يالقذع عرضك أسقهم ... بكأس حياض الموت قبل التهدد]

المفردات: القذف: الرمي بالشيء القبيح، ومنه القذف بالزنا وغيره من الأمور الفاحشة. القذع: بالدال والذال الشتم وكل لفظ مستقبح، وقيل: القذع الشتم، والقدع والزجر والكف. العرض: موضع الذم والمدح من الإنسان، والعرض ريح الجسد، يقال: فلان طيب العرض ومنتن العرض، كما يطلق على الجسد ذاته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف أهل الجنة: (لا يبولون ولا يتغوطون إنما هو عرق يجري من أعراضهم مثل المسك معناه من أجسادهم). والعرض النفس، وأنشد لحسان بن ثابت رضي الله عنه:

فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء

أراد بالعرض النفس، وانظر البيت رقم ٣٤ من معلقة لبيد. أسقهم: انظر البيت -١٠ - كأس: انظر البيت -٥١ - ويروى بشرب، وهو أولى، والحياض جمع حوض، وحياض الموت المهالك، وهو استعارة، فإن الأصل في الحوض أن يتخذ لشرب الماء وانظر شرح الموت في البيت -٧١ - التهدد: التخويف والتوعد، مثل التهديد، ويروى مكانه (التنجد) وفسر بالجد والاجتهاد في الأمر، والتنجد الارتفاع من تنجد الشيء ارتفع.

المعنى: يقول: إن تكلم الأعداء فيك الكلام الفاحش والقبيح، وخدشوا عرضك بكلامهم أو ردهم موارد الهلكة قبل أن أتوعدهم، وأتهددهم بالكلام.

الإعراب: الواو حرف عطف. إن: حرف شرط جازم. يقذفوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو

<<  <  ج: ص:  >  >>