المعنى. باطلًا: صفة عننًا. الواو: حرف عطف. ظلما: معطوف على عننا (كما) الكاف: حرف تشبيه وجر. ما: مصدرية. تعتر: فعل مضارع مبني للمجهول. عن حجرة: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وحجرة مضاف والربيض مضاف إليه. الظباء: نائب فاعل تعتر، وما المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة عننًا، وما عطف عليه.
٥٣ - وثمانون من تميم بأيد يـ ... ـهم رماحٌ صدروهن القضاء
المفردات. ثمانون ... إلخ: فهو يعني أن عمرًا أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم خرج في ثمانين رجلًا من بني تميم غازين، فأغار على ناس من بني تغلب، يقال لهم: بنو رزاح، وكانوا ينزلون أرضًا، يقال لها: نطاع قريبة من اليمن، فقتل فيهم، وأخذ أموالًا كثيرة، وانظر ما ذكرته في عشرين وثمانين في البيت رقم -٤ - من معلقة زهير-. صدورهن القضاء: أي في رؤوس الرماح الموت والهلاك. هذا وخذ القضاء بمعانيه المختلفة، قال الشيخ أبو منصور -رحمه الله تعالى-: القضاء يحتمل الحكم، قال تعالى:{وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ... إلخ} أي ليحكم ما قد علم أنه يكون كائنًا، أو ليتم أمرًا كان قد أراده، وما أراد كونه، أي إيجاده فهو مفعول لا محالة اهـ.
هذا والمصدر قضاء بالمد، لأن لام الفعل ياء، إذا أصل ماضيه (قضي) بفتح الياء، فقلبت ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ومصدره (قضيًا) بالتحريك كطلب طلبًا، فتحركت الياء فيه أيضًا، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا، فاجتمع ألفان: فأبدلت الثانية همزة فصار قضاءً ممدودًا، وجمع القضاء أقضية، كعطاء وأعطية، وهو في الأصل إحكام الشيء وإمضاؤه والفراغ منه، ويكون أيضًا بمعنى الأمر، قال تعالى: {وقضى بك أن لا تعبدوا إلا إياه