للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: تعال يا عجب، فإن هذا إبانك، فهذا أبلغ من قولك: تعجبت، وهذا بالطبع على الاتساع، قال تعالى حكاية عن قول المجرم: {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} وقيل: بل المنادى محذوف، والتقدير: يا هؤلاء، أو يا قوم اشهدوا عجبي من كورها المحتمل، وفحوى هذا أن عجبًا مفعول به لفعل محذوف تقديره: اشهدوا، وإن قلت تقديره أعجبوا عجبًا، فيكون مفعولًا مطلقًا محذوف كما رأيت. من كورها: جار ومجرور متعلقان بعجبًا، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. المحتمل: صفة كورها، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى كورها، وجملة (يا عجبًا ... إلخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

١٥ - ويا عجبًا من حلها بعد رحلها ... ويا عجبا للجازر المتبذل

هذا البيت لم يذكره أحد من شراح المعلقة، وإنما ذكر في الديوان بعد البيت السابق، ونقله الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي عن الجمهرة.

المفردات: ويا عجبًا: انظر شرحه في البيت السابق. حلها: نزولها من حل في المكان نزل فيه. رحلها وسفرها. الجازر: الذابح.

المبتذل: هو الذي يلبس ثياب البذلة، وهي ثياب العمل، أو هو الباذل الذي يجود ويعطي، وأراد بالجازر المبتذل نفسه، وبذله ناقته للعذارى.

المعنى يقول: وإني أعجب كل العجب من نزول العذارى بدارة جلجل بعد رحيلهن وسفرهن، وأعجب كل العجب من الذابح ناقته، والباذل لها، وأراد بذلك نفسه كما رأيت.

الإعراب: ويا عجبًا: انظر إعراب هذا التركيب في البيت السابق. من حلها:

<<  <  ج: ص:  >  >>