للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومدارٍ، وهو أخلف من سابقه، فيكون قد دخله الإعلال المذكور في البيت رقم -٦٠ - الآتي. المطية: انظر شرحها في البيت رقم -٦ - العجب: هو انفعال نفساني يعتري الإنسان عند استعظامه، أو استطرافه، أو إنكاره ما يرد عليه ويشاهده. الكور: الرحل بأداته، والجمع أكوار وكيران، ويروى من رحلها. المحتمل: اسم مفعول بمعنى المحمول.

المعنى يقول: إن يوم دارة جلجل الذي فعل فيه ما فعل، ويوم عقر فيه ناقته للأبكار الشابات أفضل الأيام الصالحة التي ظفر بها من حبائبه وخليلاته، ثم هو يتعجب كل العجب من حملهن رحل ناقته وأداته بعد ذبحها، واقتسامهن متاعه بعد ذلك.

الإعراب: الواو: حرف عطف. يوم: معطوف على يوم في البيت السابق على جميع أوجه إعرابه، ولم يظهر الجر والرفع في المعطوف على جر يوم الأول ورفعه، لأنه مبني على الفتح بسبب إضافته للفعل الماضي المبني بناء أصليًا كما هو معلوم. عقرت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها. للعذارى: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. مطيتي مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، (فيا عجبًا) الفاء: حرف استئناف، يا: حرف نداء ينوب مناب أدعو. عجبًا: منادى مضاف منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفًا، وقد ظهرت هنا لمناسبة الألف، وياء المتكلم المنقلبة ألفًا ضمير متصل في محل جر بالإضافة، إذ أصل الكلام: فيا عجبي، إذ يجوز قلب ياء المتكلم ألفًا في النداء كما في قولك: يا غلاما في يا غلامي، فإن قيل: كيف ينادي العجب، وهو مما لا يعقل؟ أجيب بأن العرب إذا أرادت أن تعظم أمر الخبر جعلته نداء، قال سيبويه، إذا قلت: يا عجبًا، فكأنك

<<  <  ج: ص:  >  >>