للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. صباحًا: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وقال السيوطي في مثله: يجوز أن يكون تمييزًا محولاً عن الفاعل، مثل قوله تعالى: {واشتعل الرأس شيبًا} أو مثل (طِبْ نفسًا) وهو أظهر. أيها: منادى نكرة مقصودة حذفت منه أداة النداء، مبني على الضم في محل نصب بياء النداء المحذوفة، وها: حرف تنبيه لا محل له- وأقحم للتوكيد، وهو عوض من المضاف إليه-. الربع: بدل من أي، أو عطف بيان عليه، والوصفية ممتنعة لأنه اسم جامد مرفوع تبعًا للفظ، وانظر البيت رقم- ٥٦ - من معلقة امرئ القيس. الواو: حرف عطف. أسلم: فعل امر مبني على السكون المقدر على أخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي مثلها في نصب مقول القول، كذا الجملة الندائية في محل نصب مقول القول.

٧ - تبصر خليلي، هل ترى من ظعائنٍ ... تحملن بالعلياء من فوق جرثم؟

المفردات. تبصر: انظر أو أدام النظر، وتكلفه، على حد (تجمل) في البيت رقم- ٦ - من معلقة امرئ القيس. خليلي: الخليل هو الصديق الذي صفت مودته، فتجد من خلاله مثل ما يجد من خلالك، ويسعى لمصلحتك كما يسعى لمصلحته، بل قد يؤثرك على نفسه، ويبذل روحه من أجله كما قال ربيعة بن مقروم الضبي:

أخوك أخوك من تدنو، وترجو ... مودته، وإن دعي استجابا

إذا حاربت حارب من تُعادي ... وزاد سلاحه منك اقترابًا

وهو معدوم في هذا الزمن الذي فسد أهله، وصار واخلاًّ ودودًا كما قال القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>