الإعراب: تلاقى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى موارد في البيت السابق، والجملة الفعلية في محل نصب حال من موارد بعد وصفه بما بعده أو هي في محل رفع صفة ثانية له على حد قوله تعالى:{وهذا ذكر مبارك أنزلناه} والواو: حرف عطف. أحيانًا: ظرف زمان متعلق بالفعل تبين بعده. تبين: فعل مضارع، والفاعل يعود إلى موارد أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها على الوجهين المعتبرين فيها. كأنها: حرف مشبه بالفعل، وها: ضمير متصل في محل نصب اسمها. بنائق: خبر كأن، والجملة الاسمية في محل نصب حال من فاعل تبين. غر: صفة بنائق. في قميص: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة ثانية لبنائق. مقدد: صفة قميص.
[٣٠ - وأتلع نهاض إذا صعدت به ... كسكان بوصي بدجلة مصعد]
المفردات: أتلع: مشرف، والتلع الطول والإشراف، والتلعة في الأرض ما ارتفع منها. نهاض: ينهض في السير إذا الناقة ارتفع، فهو صيغة مبالغة. صعدت: رفعته، وأشخصته في السماء، قال تعالى:{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء} سكان: أراد به ذنب السفينة. بوصي: ضرب من السفن، وهو فارسي معرب. مصعد: مرتفع، ويقال: قد أصعد في الأرض إذا أبعد فيها، وقد أصعد في الجبل يصعد إصعادًا، وقد صعد في الدرجة والسلم يصعد صعودًا، قال تعالى:{إذ تصعدون، ولا تلوون على أحدٍ}.
المعنى: يقول: إن للناقة المذكورة عنقًا طويلًا، فإذا رفعته أشبه ذنب سفينة تصعد في دجلة.