ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بيض: مبتدأ: مؤخر, وهو صفة لموصوف محذوف. حسان: صفة ثانية للموصوف المحذوف, نحاذر: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن، والجملة الفعلية في محل نصب حال من نا, إن لم نعتبرها مستأنفة. أن: حرف مصدر ونصب. تقسم: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن, ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى النساء, وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. أو: حرف عطف. تهونا: فعل مضارع معطوف على سابقه منصوب مثله، والألف للإطلاق, والفعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى النساء أيضًا، وهو مؤول بمصدر تقديرًا والجملة الاسمية (على أثارنا ... إلخ) مستأنفة لا محل لها.
١٠٠ - ظعائن من بني جشم بن بكر ... خلطن بميسم حسبًا ودينا
المفردات. ظعائن: انظر البيت رقم -٧ - من معلقة زهير. جشم بن بكر: انظر البيت رقم -٦٥ - خلطن: جمعن. الميسم: الحسن، وهو من الوسام والوسامة، وهما الحسن والجمال. الحسب: هو ما يحسب من مكارم الإنسان, ومكارم أسلافه, قال الزوزني: هو فعل في معنى مفعول, مثل النفض والخبط والقبض واللقط في معنى المنفوض والمخبوط والمقبوض والملقوط، فالحسب إذن في معنى المحسوب من مكارم آبائه.
المعنى يقول: تلك النسوة المذكورة في البيت السابق من قبيلة بني جشم، جمعن إلى الحسن والجمال كرم الأصل والدين. الدين: بكسر الدال له معان كثيرة, العادة والشأن, والجزاء والمكافأة، ويأتي أيضًا بمعنى الذلة والاستبعاد, يقال: دانه يدينه دينًا أذله واستبعده، والدين أيضًا الحساب، قال تعالى:{مالك يوم الدين} وقال أيضًا جل شأنه: {وما أدراك ما يوم، ثم ما أدراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا، والأمر يومئذ لله}